أكد علماء من أسبانيا أنهم اكتشفوا أن تحوير أحد جينات ثمار القشطة اللذيذ يجعله ينمو بلا بذور وهو ما من شأنه زيادة الإقبال على هذه الثمار المفضلة لدى الكثيرين وزيادة انتشارها. ونشر الباحثون نتائج دراستهم الاثنين في مجلة بروسيدنجز التابعة للأكاديمية الأمريكية للعلوم. وتنتشر هذه الفاكهة بشكل خاص في المناطق المدارية ولكن لجميع أصنافها بذور كبيرة بحجم نحو سنتمترين مما يقلل من جاذبيتها. وقام فريق الباحثين تحت إشراف جورج لورا من معهد "لا مايورا" الأسباني بدراسة أنواع بلا بذور لهذه الفاكهة عثروا عليها بالصدفة فوجدوا أن طبقات هذه الثمار تخلو على ما يبدو من طبقتين من القشور التي توجد عادة في الأنواع المعتادة، وهما طبقتان خارجيتان. وكان الباحثون يعرفون مسبقا أن مثل هذه الظاهرة الملفتة موجودة في بعض أنواع الفاكهة التي يحدث فيها تحور. وتبين من خلال المزيد من الدراسات أن نفس الجين الذي يؤدي إلى تحور هذه الأنواع المعروفة من الفاكهة تحور لدى هذه الأصناف من القشطة مما أدى إلى غياب بذورها. وبينما يؤدي هذا التحور لدى الأصناف المعروفة إلى عدم تحكون حبوب على الإطلاق فإنه يؤدي إلى هذه الأصناف من القشطة إلى تكون بذور ولكنها بذور لحمية غير قاسية وغير مزعجة لآكلها. وأوضح الباحثون أن هذه هي المرة الأولى التي يكتشف فيها أن أحد التحورات الجينية وراء عدم تكون بذور في بعض أنواع الفاكهة. ويأمل الباحثون في أن يؤدي الاستزراع المحتمل لنوع من فاكهة القشطة بدون بذور إلى التوصل لثاني نوع من الفاكهة يتم تطويره ليصبح بلا بذور كما حدث مع فاكهة الموز التي تم استزراعها من أحد أنواع الموز الذي يخلو من البذور حيث لا تزال الأنواع البرية من الموز بها بذور كبيرة وقاسية. كما يأمل الباحثون في أن يكون اكتشاف الأسس الجينية لخلو الفاكهة من البذور خطوة باتجاه إنتاج المزيد من أنواع الفاكهة الخالية من البذور.
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment