Thursday, November 22, 2007

العلم يثبت ان الحب اعمى


وجد باحثون بريطانيون أن الوقوع في الحب يقمع النشاط الدماغي في المنطقة المسؤولة عن الأفكار المصيرية ونشرت نتائج الدراسة التي اجرها باحثون من جامعة كولج في لندن في العدد الأخير من دورية Neurolmage.




واكتشف الباحثون أن الحب الرومانسي يؤثر على نشاط المخ بشكل مشابه لتأثير الحب الأمومي عليه ففي كلتا الحالتين يتم قمع النشاط الدماغي المتعلق بالتقييمات الاجتماعية والشعورية مع ذلك فان الحب الرومانسي، حسب صحيفة الزمان، يثير منطقة في المخ متعلقة بالغريزة الجنسية وهو ما لا يحدثه الحب الأمومي.




هذا ومن جانب آخر، قال الباحثون في الدراسة التي نشرت بدورية نيورولماج إن ما توصلوا إليه يؤكد أن الحب أعمى، بحيث يمنع الإنسان من اكتشاف العيوب. وأكدوا أن المناطق المسؤولة عن التقييمات السلبية والتفكير النقدي تتوقف عن العمل عند التطلع إلى صور المحبين




وقام الفريق العلمي بفحص أدمغة 20 أما شابة باستخدام نوع من الأشعة يستطيع رصد نشاط الدماغ كما هو من الداخل، حيث وجد بارتليز وزمليه سمير زكي، أن الطريقة التي تنشط بها أدمغة الأمهات عندما يتطلعن لأطفالهن تتشابه كثيرا مع طبيعة نشاط الأدمغة عند مشاهدة صور من يحبونهن من الرجال.




هذا وأكد الباحثون، أن المحبين يتعرضون لنقصان قدرتهم على التفكير ويشبه تأثير الحب على المناطق الدماغية المسؤولة عن الذاكرة والتركيز، الخمول الذي يصيب تلك المناطق عند تناول المخدرات. واعتمدت النتائج التي توصل إليها بارتلز على اختبارات نفذها على أشخاص من 11 دولة اعترفوا بأنهم متيمون للغاية بأحبائهم




واستخدم العالم التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس نشاط مخ الخاضعين للتجارب أثناء عرض صور أحبائهم عليهم. وأوضحت الصور أنه عندما أخذ هؤلاء يحملقون في صور أحبائهم، زاد تدفق الدم إلى أربعة مناطق صغيرة في المخ، هي بالتحديد المناطق التي يحفزها تعاطي المخدرات.




وبالإضافة إلى تلك المناطق المسؤولة عن الذاكرة والتركيز، فإن النشاط تقلص أيضا في المراكز المخية التي تسبب الاكتئاب والخوف لدى العشاق المتيمين



ومن جهة أخرى، فإن للحب تصنيفات عديدة حيث عثر العلماء على بعض الأدلة المباشرة التي تبين أن الآليات العصبية للتجاذب الرومانسي تختلف وتتميز عن تلك المسؤولة عن التجاذب الجنسي والتهيج، باستخدام المسح بالمرنان المغناطيسي لتصوير أدمغة طلاب جامعة كانوا في علاقة غرامية.



وحلل فريق تقوده الدكتورة هيلين فيشر وهي باحثة في علم الإنسان بجامعة رتجرز في ولاية نيوجرسي، صورا دماغية لأكثر من ثلاثة آلاف طالب جامعة، كانوا في علاقة غرامية. والتقطت هذه الصور بينما كان الطالب يتطلع إلى صورة الشخص الذي يحبه



ولاحظ الفريق الأميركي أن نشاط دماغ الشخص الذي يتطلع إلى صورة الحبيب يختلف جذريا عما يكون عليه عندما يتطلع نفس الشخص إلى صورة صديق حميم. وبينت الصور أن الشعور بالتجاذب الرومانسي، أثار وشغّل مناطق في الدماغ تحتوي على تركيز عال من مادة الـ"دوبامين" وهي مادة ترتبط بشعور النشاط والخفة، والتوق الشديد وكذلك الإدمان.



وربط العلماء المستويات العالية من الـ"دوبامين"، ومادة "نوريبينيفرين" بزيادة شدة الانتباه وتحسن الذاكرة القصيرة المدى، والنشاط فوق العادة، والقلق والأرق والسلوك الموجه نحو هدف محدد



وتقول فيشر، إنه عندما يقع الطرفان في الحب، فإنهما وكما يبدو، يظهران علامات على زيادة كميات الدوبامين التي تظهر آثارها على شكل طاقة زائدة، وقلة الحاجة للنوم أو الطعام، والاهتمام المركز، والتلذذ بأصغر تفاصيل هذه العلاقة الجديدة.



وقارنوا صور الرنين المغناطيسي للأدمغة في حالات مختلفة من العاطفة، بما فيها التهيج الجنسي والشعور بالسعادة والذروة الشديدة الناتجة عن تعاطي الكوكايين. وكان نمط الحب الرومانسي متميزا جدا ولكن كان هناك نوع من التداخل والتقارب مع الحالات الأخرى نظرا لشدة العواطف التي شعر بها الطلاب

Saturday, November 17, 2007

تلاعب جيني يحول القرود إلى عبيد!!!!!!!


كتشف علماء اميركيون طريقة للتلاعب بواحد من الجينات لدى القرود، وتحويلها الى نوع من العبيد ينفذ اعمال السخرة، بعد ان اصبحت مخلوقات تؤدي اعمالا رتيبة من دون ان يصيبها الضجر. وتحولت نتائج البحث الى موضع للتساؤلات حول احتمال توظيف الطريقة، في استعباد البشر. واظهرت الابحاث على قرود الريص، وهي قرود هندية قصيرة الذيل، انه يمكن ولأول مرة تغيير سلوك المخلوقات بشكل لا رجعة فيه،
وتحويلها من مخلوقات عدائية الى مخلوقات «طائعة».







ويتشابه الجين الذي أخضع للتغيير مع جين يوجد لدى الانسان. وكان العلماء قد شرعوا في بحثهم اصلا لعلاج حالات الأمراض العصبية لدى الانسان.. ونجح العلماء اثناء تلاعبهم الجيني في قطع الصلة بين عمل المخلوقات وبين حاجتها الى نوع من المكافأة مقابل ذلك العمل،




ونشرت تفاصيله في مجلة «نيتشر نيروساينس» المتخصصة في العلوم العصبية. وقام العلماء بوقف عمل جين يطلق عليه «دي 2» الذي يقطع الصلة الرابطة بين «الهمّة» وبين «المكافأة المنشودة». وأخذ القرود ينفذون اعمالهم بنفس الهمة والأداء حتى بعد قطع أي صلة لهم بـ«المكافأة» المتوقعة.



ونقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن باري ريتشموند الباحث في المعهد القومي للصحة العقلية في الولايات المتحدة الذي اشرف على البحث، قائلا: «لقد تمكنا من إزالة هذه الصلة، ثم خلقنا وضعية يتم فيها إجراء أعمال روتينية من دون أي مكافأة». وشملت التجارب تنفيذ اعمال لتحريك عتلات حال تغير الألوان على الشاشات المقابلة للقرود. وفي العادة، فان القرود تبذل كل جهدها متوقعة الحصول على المكافأة بنهاية العمل، لكنها، وبعد حدوث التلاعب الجيني، ظلت تعمل بجهد كبير وبسرعة من دون ابداء أي تذمر او شكوى.




واضاف ريتشموند «ان غالبية الناس تندفع لتأدية اعمالها ببذل جهدها وهمتها متوقعة الفوز إما بمكافأة مالية او بكلمة من الشكر الجزيل. إلا ان العلماء وجدوا في هذه الاختبارات، ان ازالة الصلة الرابطة بين هاتين الحالتين، تؤدي الى وضعية يسود فيها العمل المتكرر والروتيني من دون الحاجة الى أي مكافأة».وكان الهدف الاساسي للدراسة البحث عن طرق لعلاج بعض الامراض العقلية والنفسية.




وقال الباحث الاميركي «ان المصابين بالكآبة مثلا، يختلفون بأنهم يعتقدون انه لا توجد مكافأة تستحق بذل أي جهد لنيلها، ولذلك فان العمل هو حمل ثقيل. اما المرضى المصابون بالهوس، فانهم يعملون ويعملون ويظلون غير راضين عن نتائج عملهم». واشار الى ان القضايا التقنية المتعلقة بالتلاعب النهائي بهذا الجين لدى البشر لا تزال معقدة وشائكة. ومع ذلك، فقد اعترف بأن المعارف العلمية والطرق الحديثة لتغيير جسم الانسان وسلوكه قد أضحت غير بعيدة عن التطبيق في المستقبل القريب.

Wednesday, November 7, 2007

فك الخريطة الجينية للقطط كاملة



انتهى فريق علمي بجامعة ميسوري-كولومبيا الامريكية من تحديد خريطة جينات القط بالكامل، مما يفتح الباب أمام التوصل لعلاج العديد من الأمراض الحيوانية والبشرية. وينضم القط الذي حللت خريطته الجينية، واسمه "سينامون"، بذلك الى عدد محدود من الثدييات التي تم فك شفرة حمضها النووي بالكامل، ومنها كلاب وقردة وفئران وجرذان وأبقار.

والقطط عرضة لمئات الامراض المشتركة مع الانسان، بما في ذلك نوع خاص بها من الايدز، والسارس والسكري، اضافة الى نوع من العمى الوراثي. يذكر ان سينامون سليل قطط تربى في مختبر الجامعة بهدف دراسة مرض يصيب العين وقد يؤدي الى العمى، وهو يصيب البشر ايضا.

وكان العلماء قد اكتشفوا في وقت سابق من هذا العام الجين الذي يطفر عند القطط ويؤدي الى ظهور هذا المرض. ويقول الخبراء ان دراسة الخريطة الجينية للقطط قد تمكن من فهم عميق للمراحل التي مرت بها حتى صارت حيوانات اليفة.

وعلى غرار الثدييات الاخرى، للقط حوالي 20 ألف جين، وتمكن المقارنة بين جينومات مختلف الحيوانات من فهم معمق للقواسم المشتركة والاختلافات بينها. ويقول الدكتور ستيفن اوبراين الذي قاد المشروع: "ما اريد اكتشافه هو جين السلوك الجيد عند القطط، أي ذلك الجين الذي يجعله يريد ان يلاعب اطفالنا، لا ان يقتلهم."

وقد نشرت نتائج الدراسة التي كلفت 2.4 مليون دولار في دورية "جينوم ريسرتش"