Sunday, April 22, 2007

تقليل الملح يقي من أمراض القلب


تناول كميات ضئيلة من الملح يساعد على تفادي الإصابة بأمراض جهاز الدوران بالربع والأمراض القلبية الخطيرة بالخمس، حسب ما أظهرتها دراسة طبية جديدة.
فنسبة الملح المثلى التي ينصح تناولها هي 6 غرامات يوميا، ويأمل امسؤولو الصحة في برطانيا في أن يبلغ جميع الناس هذه النسبة بحلول 2010.





وطالما حذر الأخصائيون من أن تناول كميات كبيرة من الملح يزيد من أخطار الإصابة بمرض ارتفاع الضغط الدموي الذي يزيد بدوره من إمكانية الإصابة بالأزمات القلبية والجلطات.
أما هذه الدراسة الجديدة التي نشرت في المجلة الطبية البريطانية تستدل بالبراهين التي يربط بين الملح وأمراض القلب، وتقيّس الضرر الذي قد يخلفه الملح على صحة الإنسان.

وتوضح الدراسة أن الناس الذين ينقصون من كمية الملح المستهلكة في حميتهم، ينقصون بذلك إمكانية الإصابة بأمراض متعلقة بالقلب بنسبة 25% خلال السنوات العشر أو العشرين المقبلة من أعمارهم.
أما أخطار الموت بسبب أمراض القلب، فتتقلص بـ 20 %.

علاقة الملح بالضغط الدموي
وكان كل المشاركين في الدراسة العلمية البالغ عددهم 3126 شخصا كلهم يعانون من ضغط دموي عادي إلى مرتفع.
وخلال التجارب العلمية، قلّص المشاركون استهلاكهم من الملح (الصوديوم) بنسبة تراوحت بين 25% إلى 35%، أي بما يقدر بين 10 غرامات و 7 غرامات.
وبناء على التجارب الطبية التي أجريت في المستشفى الجامعي (بريغهام أند ويمان هوسبيتل) التابع لكلية هارفارد للطب الأمريكية تبّين أن الذين خفّضوا من مستوى استهلاكهم للملح يبقون على تلك المستويات لمدى البعيد.

وقال البروفيسور غرايم ماكغريغور، وهو مستشار طبي أخصائي في أمراض القلب في مستشفى سانت جورجس بلندن "إن هذه الدراسة مهمة للغاية. إنها تظهر بأن الناس الذين يخفّضون من استهلاكهم للملح يقلصون إمكانية إصابتهم بأمراض القلب، أو الجلطات، أوالإخفاقات القلبية. إنه لم تكن لدينا أدلة كافية من قبل".
وأستطرد البروفيسور ماكغريغور يقول: " إننا نتحدث عن تقليص طفيف في كمية الملح المستهلكة لكن له تأثير كبير على تقليص الخطر".
يشار إلى أن ثلث أرباع الملح الذي نأكله موجود في الطعام الذي نشتريه.

وقال البروفيسور إن 6 غرامات من الملح نسبة سهلة البلوغ إذا ما انتقى الناس ما يستهلكونه.
وأضاف الخبير يقول إن العبء الآن يقع على صناع المواد الغذائية للحد من كميات الملح المستخدمة في الأطعمة التي يصنعونها.
تجدر الإشارة إلى أن كمية الصوديوم في المواد الغذائية المصنعة تذكر عادة على غلاف العلب التي تحفظ فيها هذه المواد، ولمعرفة كمية الملح المستعملة، تضرب كمية الصوديوم في 2.5.


Wednesday, April 11, 2007

إعلانات الأغذية "تقتل الطفولة


حذر اتحاد المدرسين في بريطانيا من أن ضغوط الإعلانات التجارية تؤدي إلى نمو الأطفال مبكرا عما يجب.
وقال المدرسون الذين يشاركون في المؤتمر السنوي لنقابتهم إن الإعلانات التي تستهدف الأطفال يجب أن تكون موضع رقابة مشددة لأنها، بأسلوبها الراهن، تشجع العادات الغذائية السيئة، وتؤدي بشكل عام إلى اعتلال الصحة العام.
وسيناقش المؤتمر السنوي للمدرسين المنعقد في هاروجيت الإصلاح التعليمي في المدارس البريطانية.



وكانت السلطات البريطانية قد أعلنت معايير جديدة للرقابة على الإعلانات الخاصة بالوجبات السريعة التي تستهدف الأطفال قبل أيام، لكن القنوات التليفزيونية المخصصة للاطفال سيكون من حقها التدخل في تلك القيود، التي تتعلق بالبرامج الموجهة إلى الأطفال ما بين الرابعة والتاسعة.
واعتبارا من بداية عام 2009 سيتعين على تلك القنوات أن تتقيد بالكامل بالحظر الذي سيفرض على إعلانات الأغذية التي تحتوي دهونا أو أملاحا أو سكرا زائدا.
وبداية من العام المقبل ستطبق هذه المعايير على البرامج التي تستهدف اليافعين حتى سن الخامسة عشرة وعلى برامج الكبار التي يتابعها عدد كبير من الأطفال واليافعين.

ويشكو المدرسون من أن الإعلانات التجارية تشجع الأطفال على اللجوء إلى الضغوط على آبائهم، ويقولون إن الأطفال يكبرون سريعا ولا يستمتعون بطفولتهم نتيجة للضغوط التجارية.


Wednesday, April 4, 2007

قد يكون للعديد من الكواكب شمسان


تتذكرون مشهد غروب شمسين في مسقط رأس لوك سكايوولكر، تلك الشخصية الوهمية في الفيلم الخيالي من أفلام حرب النجوم؟
ذلك المشهد قد يكون أكثر من مجرد خيال حسب وكالة الناسا للفضاء.
ففي ذلك المشهد الذي تم تصويره في 1977، ينظر البطل سكايوولكر إلى الأفق بينما تغرب شمسان صفراويان




أما منظار ناسا الفضائي المعروف باسم "سبيتزر سبايس تيليسكوب" فقد كشف أن عملية ازدواجية شروق الشمس وغروبه التي تشهدها الكواكب الأحادية مثل شمسنا، منتشرة بين الكواكب المزدوجة.
وقد تم نشر هذا الاكتشاف في المجلة الفضائية "استروفيزيكل جورنل".

وفي الدراسة الفلكية، استخدم الباحثون كاميرا بالأشعة تحت الأحمر أوصلوها بالمنظار للبحث عما يعرف بالأسطوانات المغبرة Dusty Discs المنتشرة حول النجوم المزدوجة Binary Stars.
يذكر أن الاسطوانات المغبرة تصنع من الحطام الناجم عن تشكيل الكواكب.
وقال كارل ستابلفادت، وهو باحث في مخبر الدفع النّفاث (JPL) التابع للناسا في باسادينا بكاليفورنيا: "إننا نعلم بأن النجوم موجودة هناك، لكن السؤال كان هل يوجد هناك كوكب يمكن الوقوف فيه ورؤية عمليات غروب الشمس هذه؟".
وأضاف الباحث قائلا: " إن الاستنتاج بات الآن قويا بأنه لابد من وجود مثل هذه الكواكب، وفقا لما كشفه المنظار سبيلتزر".

لكن يبقى وجود كواكب وسط حطام الأسطوانات المغبرة محتملا، لكن غير مؤكد.
وقال الكاتب الرئيسي لتقرير الدراسة المنشورة، دايفد تريلينغ، من جامعة أريزونا، لبي بي سي نيوز: " في نظامنا الشمسي، تصطدم النيازك فيما بينها ثم تنتج أمطارا من الغبار وهذا، حسب تقديرنا، ما نراه في هذه الاسطوانات- غبار ناتج عن اصطدام جسمين ضخمين".
وقال تريلينغ: "يمكننا أن نستنبط بأن هناك أجساما ضخمة مثل النيازك. وبالتالي، يكون الاستنتاج المنطقي الموالي هو أنه إذا كانت هناك طريقة خاصة شكلت هذه الأجسام الكبيرة مثل النيازك، يمكن أنها شكلت كواكب أيضا".

وقد بحث الفريق العلمي عن اسطوانات مغبرة في 69 نظاما كوكبيا مزدوجا تبعد بما يقدر بين 50 إلى 200 سنة ضوئية عن الأرض.
وقد أظهرت المعلومات الملتقطة بأن 40% من الأنظمة المزدوجة لها اسطوانات مغبرة- أكثر بقليل من مستوى انتشارها بين النجوم الأحادية.
وبالتالي، تبيّن هذه النتائج أن الأنظمة الكوكبية منتشرة بنفس القدر حولي النجوم المزدوجة كما هي حول النجوم الأحادية، مثل نظامنا الشمسي.

لكن الباحثون لم يعثروا على أي اسطوانات في الأنظمة المزدوجة التي يبعد النجوم عن بعضها البعض بـ 3 إلى 50 وحدة فلكية (Astronomical Unit) .
ففي هذه الأنظمة المزدوجة، قد تدفع القوى الجاذبة الحطام إلى الفضاء البعيد مما يحول دون تشكيل كواكب، على حد قول الدكتور تريلينغ.
وعندما تفحص الفريق نجوما مزدوجة مقربة فيما بينها بشكل كبير- واقعة على مسافة 0إلى 3 وحدة فلكية- اكتشف بأن الاسطوانات المغبرة منتشرة بكثرة، بحيث عثروا عليه في 60% من المواقع المدروسة.

وفي تلك الحالات، تطوف الأسطوانة المغبرة حول النجمين، بدل من حول نجم واحد. وبالتالي، سيشهد أي كوكب يلّف حول هذه الأنظمة المقربة فيما بينها عمليات غروب الشمس بالشكل نفسه الذي تم تجسيده على صحراء تاتويين الخيالية في فيلم "حرب النجوم: الحلقة الرابعة- أمل جديد".
وقال الدكتور تريلينغ: "إن كان هذا صحيح، هذا يعني أن عدد المواقع المحتمل وجود كواكب فيها قد زاد، لأننا الآن نعلم بأن هذه الأنظمة الكوكبية المتعددة النجوم قد تكون متصلة بتشكيل الكواكب نفسها".

وقال الدكتور تريلينغ إذا كانت الكواكب موجودة في الاسطوانات المغبرة التي تحيط النجوم المزدوجة، قد تكون هذه الكواكب واقعة على مسافات حيت ظروف الحياة فيها ممكنة.
وقال الباحث من جامعة أريزونا: "إن مشهد لوك سكايوولكر مشهد خيالي. لكنني لا أرى أي شيء غير صحيح من الناحية الفلكية في المشهد".
وأطرد تريلينغ يقول: "إنه يمكننا، بفضل بعض الأنظمة التي نتمتع بها في فلكنا، أن نقوم ببعض التعديلات الهندسية، وإقامة كوكب، وضبط دراجات الحرارة، ونجعلها تبدو مثلها (صحراء تاتويين) تماما".
وخلص الباحث في علم الفلك يقول: "بطبيعة الحال، لا نعلم الكثير حول الكواكب في تلك الأنظمة - إنه مجرد تصور- لكنها تبدو جيدة
".